وَجَدْتُهُ بينَ الحَشا صُدفَةً
كَبُرعُمِ الوردِ بعودٍ طَريْ
لِوَحدِهِ ليسَ له صُحبَةٌ
كأَنَّهُ من كوكَبِ المُشتريْ
حَفِظتُهُ بين ضلوعيْ لكَيْ
أحميهِ من براثِنِ الغادِرِ
أسقَيتُهُ الحنانَ من أَدمُعٍ
نديمُها الحُزنُ كما السامِرِ
مَرَّتْ بهِ ألأيامُ في غَفلَةٍ
فأَطلَقَ الجناحَ كالطائرِ
صارَ يطوفُ لَيلَهُ سابحاً
بين حٍروفِ هائِمٍ شاعِرِ
يَنبضُ كلّما رأى عاشقاً
أو مَرَّ ذِكْرُ الحُبِّ في خاطريْ
يَقضُّ كُلَّ ليلَةٍ مَضجعي
بذكرياتٍ مُحتواها ثَري
هذا الفؤادُ قد غدا موجِعاً
أعرِضُهُ اليومَ فَمَنْ يشتري؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *