يامعشَرَ الأنسِ اسمعوا…لستُ هنا ممازحاْ
رسالةً ارسلُها… صريحةً وواضحةْ
اِذْ تنعَتونَ البعضَ منكمْ بالكلابِ السارِحةْ
شتائماً انظُرُها…لكبريائي جارحةْ
لقد أسَأتُم فَهمَ كلبٍ…ليسَ ابنَ البارحةْ
أنا الوفيُّ دائماً…حبي بغيرِ مصلحةْ
مواقفي لو ذُكِرَتْ…ميلاً تطول اللائحةْ
آتي اليكم لاهثاَ…مكتئباً أو فَرِحاْ
أصونُ طوعاً صاحبي…في نومِهِ واِن صحاْ
لاأرتدي أقنعةً…أو أختفي خلفَ الِلحىْ
أو واهماً تمحو ذنوبي…خَرَزات المِسبحةْ
أفعالُكم .مخجِلةٌ..لناظري مُقرِّحةْ
بعطرِها قد أزْكَمَت…كلَّ ألأنوفِ الرائحةْ
ثعالبٌ قلوبكم…واِن لَبِستُم أجنحةْ
وحبُّ المال عندكم…داءً عُضالاً أصبحَ
لو كٌشِفَتْ بطانةٌ…ترى الصديقَ فاضِحاْ
أو خَرَّ أرضاً جسدٌ…كان اخوهُ الناطحَ
في الظَهْرِ حَدَّ خنجراً…وفي يدٍ مصافحاْ
بالأمسِ مَنَ كانَ هنا…أضحى المكانَ بارِحاْ
حتى واِن .طالَت بكُم..تبقى القبورُ رابحةْ
على نفوسٍ قد طَغَتْ…اليومَ أُتلُو الفاتحةْ
شعر: احمد الزراع