ودارَ الزمانُ بها فجأةً

وهاهي في لحظةٍ طُلِّقَتْ

فظنَّت بأنَّ الصباحَ أتى

وشمسٌ بأجوائهِ أشرَقَتْ

وراحَ العذابُ بلا رجعةٍ

وتلك العصافيرُ قد زقزَقَتْ

ستعلو بأجنحةٍ حرَّةً

كطبعِ الطيورِ اذا أُطلِقَتْ

ولكن نَسَت أنَّ مِلَّتَها

لِوَقْعِ النميمةِ قد صَفَّقَتْ

فراحت..فجاءَت..فقالت كذا

وكم من حكاياتها لُفِّقَتْ

خَلَتْ أنَّ أرحَمَهُم ربّما

يُكَفّفُ دمعاً اذا رَقرَقَتْ

تقُضّ المَضاجِعَ أنّاتُها

دماً من عيونٍ ليالٍ سَقَتْ

وفيها تغور الجراحُ كما

تَحُزُّ السلاسلُ لو طَوَّقَتْ

تحومُ الجوارحُ من حولِها

كحالِ الفريسةِ اِنْ مُزِّقَتْ

فما ذنبُ مَن كان في بيئةٍ

أُناسٌ بها ربَّها مااتَّقَتْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *