ينمو الشموخ بين أحضانِها
لو أهْدَت العمرانَ صَرحاً جديدْ
جواهرٌ قد زَيّنَت كَفَّها
أنامِلٌ يذوبُ فيها الحديدْ
عيونُها كالشمسِ لو أشرَقَتْ
أنارَت الكَونَ كَفجرِ الوليدْ
كنخلَةُ تمدُّ اطرافَها
وتنشرُ الظلَّ بعقلٍ رشيدْ
فاليومَ تبكيها كذا مُقلَةٍ
وتذرِفُ الدمع كَحَرِّ الصَديدْ
الى جنانِ الخُلدِ تعلو زَها
تحرُسُها عيونُ ربٍ مجيدْ
