أقبل الليلُ يواسي مُقلَةً
بَدَل ألدمعِ دَماً قد قَطَّرَتْ
مالئاً جُعبَتَهُ زَبارِجاً
رحمةً من السماءِ أمطَرَتْ
وأنحَنَتْ نجومُهُ آفِلَةً
كَرَماً لرَفعِهِ تقاطَرَت
هامةٌ بعزِّها لو ناطَحَتْ
وحدَها أعتى الجبالِ فَطَرَتْ
ملاحماً تبقى لنا شواهداً
خالدةً أزكى الدماءِ سَطَّرَتْ
لَمْ يمُتْ مَن نَفَحَتْ أنفاسُهُ
عنبراً به الرياضَ عَطَّرَتْ
شُهُبٌ تلأْلأَتْ خيوطُها
حاضنةً جُثمانَهُ قد أَطَّرَتْ
شهادةٌ حُروفُها قد نُقِشَتْ
بِعَدْنِها لكلّ نَفسٍ خاطَرَتْ
زَبارِجاً …..(السحابُ الرقيق فيه حمرة )