كلّما أنظُرُ للشوقِ بعيداً
كالسرابِ في المدى يهربُ منّي
فأرانيْ ضامئاً خلفهُ أجري
عَلَّني أشربُ منهُ رغمَ سنّي
ثُمَّ أدرَكْتُ بأَنَّ العشقَ لُغزٌ
حَلُّهُ ليس بأحلامِ التمنّي
وأنا والحالُ هذا كم بقيتُ
بين شِعري اِذْ يواسيني وفنّي
أرسمُ الحروفَ في دربهِ سرّاً
ليتهُ في غفلةٍ يسألُ عني
فجأةً قد طرَقَ البابَ غرامٌ
خائفاً, فَرَدَّ قلبي بتأَنِّ
أيها الزائرُ رفقاً, فشُعوري
ليس من هذا الجوى بمُطمئِنِّ
قرّرَ الحبُ اخيراً في فؤادي
أَن يغني ويغني ويغني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *