والله لاأدري لماذا سُمّيَتْ خضراءْ
سكانها أقزامْ
شراذِمٌ جاؤا من الحضيضْ
بِفُرصةٍ قد خرجوا من قُمقُمِ الشيطانْ
وجوهُهم غَبراءْ
وريحُهم صفراءْ
لَوَّثَت النسيمْ
وكلّهم احزاب..في احزابْ
وتحتَ كُلّ طَيَّةٍ منافقٌ كذابْ
مُرتدياً أقنعَةَ الوَسيمْ
تابِعُهُمْ مَن يرتَجي مَنفَعَةً
او كان من سُلالةِ الغباءْ
وعودُهم هباءْ
والحرفُ مُستعارْ
مُخَلّدٌ تاريخُهم محفورْ
في الصُخورْ
تحتَ (العار)
اِذ يرفعونَ أحقَرَ الشّعارْ
الوقتُ وقتُنا
فَلنبدأ التقسيمْ
فَلَنْ يكونَ مالَكُم يامَعشَرَ البغالْ
مادامت الرجالْ
يقودُها الضمير
قد أيقَنَتْ ماخَبّأَتْهُ جُعبَةُ الحَميرْ
من خطرٍ جسيمْ
فالآنَ أدرَكْتُ لماذا سُمّيَت خضراءْ
لِوَفْرَةِ البَرسيمْ