صُدفَةً ألقى بِيَ الدَهْرُ هنا
قُضِيَ ألأَمْرُ وماكان اختياري
لم أَجِدْ للعيشِ معنىً فَلَقَدْ
أضْحَت الاحلامُ صِفراً في يساري
وفؤادي كَسَجينِ المُعْتَقَلْ
يحفُرُ الايامَ جُرحاً في الجدارِ
وتظُنُّ الناسُ أَنّي مَركَبٌ
فاقِدَ القبطانِ , مكسورَ السواري
رحلةً فانيةً اِنْ عِشتُها
في جبالٍ أو بَوادٍ أو بحارِ
سابِحاً أو طائِراً تُدْرِكُني
قَبضةُ الموتِ ولو في عُقرِ داري
كَفَني عندِيَ أوفى صاحبٍ
وحدَهُ يبقى أنيسي بِجِواري
اِنْ قضيتُ الليلَ أدعو ساجداً
أو فَرَشْتُ الارضَ خمراً وجَواري
هي نَفسي وانا أعرفُها
تجهلُ الناسُ ثراها مايُواري
شعر: احمد الزراع
