أقبَلَ الليلُ وقد ألهَمَني
بشُعورٍ كلّ أحشائي اعترى
هَجَرَ الرّقاءُ عيني مُرغَماً
وقضى السُهادُ منِي وَطَراْ
في خيالي صورٌ قد نُقِشَتْ
أُسْدِلُ الجفنَ ولازلتُ أرى
وحكاياتٌ من النوم صَحَتْ
في عُروقي طَيفُها اليومَ سَرى
ذكرياتٍ خَطّها العظمُ دَماً
كَيَراعٍ خائفٍ وسَطّراْ
ودموعي نُحِتَتْ ربابَةً
ومن الرموشِ شَدّت وَتَراْ
وفؤادي لَفّهُ غَينٌ عَلا
راعداً شَوقَ الحنينِ أَمْطَراْ
والى الماضي تهادى أخمَصي
حافياً خطَّ الطريقِ حافراْ
وعيوني حَدّقَتْ رابيَةً
ترقبُ الاحبابَ من بين الورى
زحمةٌ تاهَتْ بهم أو ربّما
في سباتٍ دائمٍ تحت الثرى
تَعِبَ الفكرُ وخارَتْ قوّتي
باسطاً كَفّيَ أستَجْدي الكرى
المعاني:
يراع: قلم
الرقاء: النوم الثقيل
الغين: السحاب الكثيف
الكرى: النوم