تَغَنّى بكَمالِ الحُسنِ شوقي
وتاهَ في معانيهِ الرصافي
وأيضاً أسْهَبَ العقّادُ نَظْماً
وصاغَ الحَرفَ فيه باحترافِ
وَكُثْرٌ أبدَعَتْ في الوَصفِ حتى
ظنَنْتُ أنّ معناهُ خُرافي
فهذا مَنْ يهيمُ في عيونٍ
وفيها لايرى والبحرُ صافِ
وذاكَ أُغمِدَتْ فيه رموشٌ
مشى في ظلّها مَشيَ الخِرافِ
ومنهم لو رأى في البُعدِ خَصراً
لَسارَت قَدَماهُ بانحِرافِ
واِذْ للعَقلِ فيه لامكانٌ
مع الكُلّ هنا يبدو اختلافي
فما سحرُ الجمالِ لو تباهى
بهِ صاحبُهُ والفكرُ حافِ
أنا الجمالُ عندي بكتابٍ
كماءٍ أرتَويهِ باغترافِ
وفيه لاأرى غيرَ صفاتٍ
غدا بلسَمُها للجُرحِ شافِ
فما أقْسَطَ هذا الفَهْمَ نَثرٌ
ولاأنصَفَهُ شِعرُ القوافي