هاهيَ الدنيا أراها مُزحَةً
وأرى ألبائِسَ فيها والبديعْ
وأرى ألأنفاسَ تجري لاهثَهْ
وعلى نفس الخُطى يحبو الرضيعْ
اِن أَبَتْ قِبلَتَهُم بوصَلَتي
أو أضاعَت قدمي خَطَّ القطيعْ
كلّهُم حولي عيونٌ تَرتَقِبْ
ولسانٌ يٌطلِقُ الحُكمَ سريعْ
لستُ مَنْ يُعَبَّدَ ألدربُ لهُ
فاقداً للرأيٍ كالعبدِ المطيعْ
عائمٌ ياليتني في كوكبٍ
يدرأُ الناسَ لهُ سدٌ منيعْ
فأعذروني اِنْ أَرَدتُم أَن أكونْ
نسخةً ثانيةَ…لاأستطيعْ
